أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم   إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون   
( أوليس الذي خلق السماوات والأرض   ) مع كبر جرمهما وعظم شأنهما . ( بقادر على أن يخلق مثلهم   ) في الصغر والحقارة بالإضافة إليهما ، أو مثلهم في أصول الذات وصفاتها وهو المعاد ، وعن  يعقوب  «يقدر » . 
( بلى   ) جواب من الله تعالى لتقرير ما بعد النفي مشعر بأنه لا جواب سواه . ( وهو الخلاق العليم   ) كثير  [ ص: 275 ] 
المخلوقات والمعلومات . 
( إنما أمره   ) إنما شأنه . ( إذا أراد شيئا أن يقول له كن   ) أي تكون . ( فيكون   ) فهو يكون أي يحدث ، وهو تمثيل لتأثير قدرته في مراده بأمر المطاع للمطيع في حصول المأمور من غير امتناع وتوقف وافتقار إلى مزاولة عمل واستعمال آلة قطعا لمادة الشبهة ، وهو قياس قدرة الله تعالى على قدرة الخلق ، ونصبه  ابن عامر   والكسائي  عطفا على ( يقول ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					