الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون

                                                                                                                                                                                                                                        أفرأيتم الماء الذي تشربون أي العذب الصالح للشرب.

                                                                                                                                                                                                                                        أأنتم أنزلتموه من المزن من السحاب واحده مزنة، وقيل: المزن السحاب الأبيض وماؤه أعذب.

                                                                                                                                                                                                                                        أم نحن المنزلون بقدرتنا والرؤية إن كانت بمعنى العلم فمتعلقة بالاستفهام.

                                                                                                                                                                                                                                        لو نشاء جعلناه أجاجا ملحا أو من الأجيج فإنه يحرق الفم، وحذف اللام الفاصلة بين جواب ما يتمحض للشرط وما يتضمن معناه لعلم السامع بمكانها، أو الاكتفاء بسبق ذكرها أو يختص ما يقصد لذاته ويكون أهم وفقده أصعب بمزيد التأكيد. فلولا تشكرون أمثال هذه النعم الضرورية.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية