الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق

                                                                                                                                                                                                                                        فلا أقسم بالشفق الحمرة التي ترى في أفق المغرب بعد الغروب. وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                        أنه البياض الذي يليها، سمي به لرقته من الشفقة.

                                                                                                                                                                                                                                        والليل وما وسق وما جمعه وستره من الدواب وغيرها يقال: وسقه فاتسق واستوسق، قال:

                                                                                                                                                                                                                                        مستوسقات لو يجدن سائقا. أو طرده إلى أماكنه من الوسيقة.

                                                                                                                                                                                                                                        والقمر إذا اتسق اجتمع وتم بدرا.

                                                                                                                                                                                                                                        لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال مطابقة لأختها في الشدة، وهو لما طابق غيره فقيل: للحال المطابقة، أو مراتب من الشدة بعد المراتب هي الموت ومواطن القيامة وأهوالها، أو هي وما قبلها من الدواهي على أنه جمع طبقة. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي لتركبن بالفتح على خطاب الإنسان باعتبار اللفظ، أو الرسول عليه الصلاة والسلام على معنى لتركبن حالا شريفة ومرتبة عالية بعد حال ومرتبة، أو طبقا من أطباق السماء بعد طبق ليلة المعراج وبالكسر على خطاب النفس، وبالياء على الغيبة وعن طبق صفة ل طبقا أو حال من الضمير بمعنى مجاوز ال طبق أو مجاوزين له.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية