الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون

                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم أصمكم وأعماكم. وختم على قلوبكم بأن يغطي عليها ما يزول به عقلكم وفهمكم. من إله غير الله يأتيكم به أي بذلك، أو بما أخذ وختم عليه أو بأحد هذه المذكورات. انظر كيف نصرف الآيات نكررها تارة من جهة المقدمات العقلية وتارة من جهة الترغيب والترهيب، وتارة بالتنبيه والتذكير بأحوال المتقدمين. ثم هم يصدفون يعرضون عنها، وثم لاستبعاد الإعراض بعد تصريف الآيات وظهورها.

                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة من غير مقدمة. أو جهرة بتقدمة أمارة تؤذن بحلوله. وقيل ليلا أو نهارا. وقرئ بغتة أو جهرة. هل يهلك أي ما يهلك به هلاك سخط وتعذيب. إلا القوم الظالمون ولذلك صح الاستثناء المفرغ منه، وقرئ «يهلك» بفتح الياء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية