الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب

                                                                                                                                                                                                                                      41 - أولم يروا أنا نأتي الأرض أرض الكفرة ننقصها من أطرافها بما نفتح على المسلمين من بلادهم فننقص دار الحرب ونزيد في دار الإسلام وذلك من آيات النصرة والغلبة ، والمعنى عليك البلاغ الذي حملته ولا تهتم بما وراء ذلك فنحن نكفيكه ونتم ما وعدناك من النصرة والظفر والله يحكم لا معقب لحكمه لا راد لحكمه ، والمعقب الذي يكر على الشيء فيبطله ، وحقيقته الذي يعقبه أي : يقفيه بالرد والإبطال ومنه قيل لصاحب الحق: معقب ؛ لأنه يقفي غريمه بالاقتضاء والطلب والمعنى أنه حكم للإسلام بالغلبة والإقبال وعلى الكفر بالإدبار والانتكاس ، ومحل "لا معقب لحكمه" النصب على الحال كأنه قيل :والله يحكم نافذا حكمه ، كما تقول جاءني زيد لا عمامة على رأسه ولا قلنسوة له تريد حاسرا وهو سريع الحساب فعما قليل يحاسبهم في الآخرة بعد عذاب الدنيا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية