الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      7 - وتحمل أثقالكم أحمالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وبفتح الشين :أبو جعفر وهما لغتان في معنى المشقة وقيل: المفتوح مصدر شق الأمر عليه شقا ، وحقيقته راجعة إلى الشق الذي هو الصدع ، وأما الشق فالنصف كأنه يذهب نصف قوته لما ينال من الجهد والمعنى: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه لو لم تخلق الإبل إلا بجهد ومشقة فضلا أن تحملوا أثقالكم على ظهوركم أو معناه لم تكونوا بالغيه بها إلا بشق الأنفس وقيل: أثقالكم أبدانكم ومنه الثقلان للجن والإنس ومنه وأخرجت الأرض أثقالها أي : بني آدم إن ربكم لرءوف رحيم حيث رحمكم بخلق هذه الحوامل وتيسير هذه المصالح

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية