الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين

                                                                                                                                                                                                                                      47 - ونضع الموازين جمع ميزان وهو ما يوزن به الشيء فتعرف كميته ، عن الحسن هو ميزان له كفتان ولسان وإنما جمع الموازين لتعظيم شأنها ،كما في قوله يا أيها الرسل والوزن لصحائف الأعمال في قول القسط وصفت الموازين بالقسط وهو العدل مبالغة كأنها في أنفسها قسط أو على حذف المضاف أي : ذوات القسط ليوم القيامة لأهل يوم القيامة أي : لأجلهم فلا تظلم نفس شيئا من الظلم وإن كان مثقال حبة وإن كان الشيء مثقال حبة ، مثقال بالرفع مدني وكذا في لقمان على كان التامة من خردل صفة لحبة أتينا بها أحضرناها وأنث ضمير المثقال لإضافته إلى الحبة كقولهم ذهبت بعض أصابعه وكفى بنا حاسبين عالمين حافظين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ؛ لأن من حفظ شيئا حسبه وعلمه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية