الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا

                                                                                                                                                                                                                                      28 - يا ويلتى وقرئ "يا ويلتي" بالياء وهو الأصل ؛ لأن الرجل ينادي ويلته وهي هلكته يقول لها تعالي فهذا أوانك وإنما قلبت الياء ألفا كما في صحارى ومدارى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا فلان كناية عن الأعلام فإن أريد بالظالم عقبة لما روي: أنه اتخذ ضيافة فدعا رسول الله عليه الصلاة والسلام فأبى أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين ففعل فقال له أبي بن خلف وهو خليله وجهي من وجهك حرام إلا أن ترجع فارتد فالمعنى: يا ليتني لم أتخذ أبيا خليلا فكنى عن اسمه وإن أريد به الجنس فكل من اتخذ من المضلين خليلا كان لخليله اسم علم لا محالة فجعل كناية عنه وقيل:هو كناية عن الشيطان

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية