وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير
وقاتلوهم عطف على قل، وقد عمم الخطاب لزيادة ترغيب المؤمنين في القتال لتحقيق ما يتضمنه قوله تعالى (فقد مضت سنة الأولين) من الوعيد حتى لا تكون فتنة أي: لا يوجد منهم شرك ويكون الدين كله لله وتضمحل الأديان الباطلة إما بإهلاك أهلها جميعا، أو برجوعهم عنها خشية القتل.
فإن انتهوا عن الكفر بقتالكم فإن الله بما يعملون بصير فيجازيهم على انتهائهم عنه وإسلامهم، وقرئ بتاء الخطاب، أي: بما تعملون من الجهاد المخرج لهم إلى الإسلام، وتعليقه بانتهائهم للدلالة على أنهم يثابون بالسببية، كما يثاب المباشرون بالمباشرة.