وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين   
وإن يريدوا أن يخدعوك  بإظهار السلم وإبطال الحراب فإن حسبك الله  أي: فاعلم بأن محسبك الله من شرورهم وناصرك عليهم هو الذي أيدك بنصره  تعليل لكفايته تعالى إياه - صلى الله عليه وسلم - بطريق الاستئناف، فإن تأييده تعالى إياه - صلى الله عليه وسلم - فيما سلف على ما ذكر من الوجه البعيد من الوقوع من دلائل تأييده تعالى فيما سيأتي، أي: هو الذي أيدك بإمداد من عنده بلا واسطة، كقوله تعالى: وما النصر إلا من عند الله  أو بالملائكة مع خرقه للعادات وبالمؤمنين  من المهاجرين  والأنصار   . 
				
						
						
