فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم   
فكلوا مما غنمتم  روي أنهم أمسكوا عن الغنائم، فنزلت. 
قالوا: الفاء لترتيب ما بعدها على سبب محذوف، أي: قد أبحت لكم الغنائم، فكلوا مما غنمتم، والأظهر أنها للعطف على مقدر يقتضيه المقام، أي: دعوه فكلوا مما غنمتم، وقيل: "ما" عبارة عن الفدية فإنها من جملة الغنائم، ويأباه سباق النظم الكريم وسياقه حلالا  حال من المغنوم أو صفة للمصدر، أي: أكلا حلالا، وفائدته الترغيب في أكلها، وقوله تعالى: طيبا  صفة لـ(حلالا) مفيدة لتأكيد الترغيب واتقوا الله  أي: في مخالفة أمره ونهيه إن الله غفور رحيم  فيغفر لكم ما فرط منكم من استباحة الفداء قبل ورود الإذن فيه، ويرحمكم ويتوب عليكم إذا اتقيتموه. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					