ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون   
ولما فصلت العير  خرجت من عريش مصر  ، يقال: فصل من البلد فصولا إذا انفصل منه وجاوز حيطانه، وقرأ  ابن عباس   - رضي الله تعالى عنهما -: (انفصل العير) قال أبوهم  يعقوب   - عليه الصلاة والسلام - لمن عنده: إني لأجد ريح يوسف  أوجده الله سبحانه ما عبق بالقميص من ريح يوسف  من ثمانين فرسخا حين أقبل به يهوذا  لولا أن تفندون  أي: تنسبوني إلى الفند، وهو الخرف وإنكار العقل وفساد الرأي من هرم، يقال: شيخ مفند ولا يقال عجوز مفندة؛ إذ لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفند في كبرها، وجواب لولا محذوف، أي: لصدقتموني. 
				
						
						
