الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد

                                                                                                                                                                                                                                      قل جاء الحق أي: الإسلام والتوحيد وما يبدئ الباطل وما يعيد أي: زهق الشرك بحيث لم يبق أثره أصلا مأخوذ من هلاك الحي فإنه إذا هلك لم يبق له إبداء ولا إعادة فجعل مثلا في الهلاك بالمرة، ومنه قول عبيد:


                                                                                                                                                                                                                                      أقفر من أهله عبيد فليس يبدي ولا يعيد



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الباطل إبليس أو الصنم، والمعنى لا ينشئ خلقا، ولا يعيد، أو لا يبدئ خيرا لأهله ولا يعيد. وقيل: "ما" استفهامية منصوبة بما بعدها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية