الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين

                                                                                                                                                                                                                                      وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى هو حبيب النجار، وكان ينحت أصنامهم، وهو ممن آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبينهما ستمائة سنة، كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما، ولم يؤمن بنبي غيره - صلى الله عليه وسلم - أحد قبل مبعثه، وقيل: كان في غار يعبد الله تعالى فلما بلغه خبر الرسل - عليهم الصلاة والسلام - أظهر دينه قال استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ من حكاية مجيئه ساعيا، كأنه قيل: فماذا قال عند مجيئه؟ فقيل: قال: يا قوم اتبعوا المرسلين تعرض لعنوان رسالتهم حثا لهم على اتباعهم، كما أن خطابهم بـ"يا قوم" لتأليف قلوبهم واستمالتها نحو قبول نصيحته.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية