الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون

                                                                                                                                                                                                                                      فاليوم لا تظلم نفس من النفوس، برة كانت أو فاجرة شيئا من الظلم ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون أي: إلا جزاء ما كنتم تعملونه في الدنيا على الاستمرار من الكفر والمعاصي، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه; للتنبيه على قوة التلازم والارتباط بينهما، كأنهما شيء واحد، أو إلا بما كنتم تعملونه، أي: بمقابلته أو بسببه، وتعميم الخطاب للمؤمنين يرده أنه تعالى يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله أضعافا مضاعفة، وهذه حكاية لما سيقال لهم حين يرون العذاب المعد لهم تحقيقا للحق، وتقريعا لهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية