الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب

                                                                                                                                                                                                                                      أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ترشيح لما سبق، أي : بل ألهم ملك هذه العوالم العلوية والسفلية حتى يتكلموا في الأمور الربانية، ويتحكموا في التدابير الإلهية التي يستأثر بها رب العزة والكبرياء . وقوله تعالى : فليرتقوا في الأسباب جواب شرط محذوف، أي : إن كان لهم ما ذكر من الملك فليصعدوا في المعارج والمناهج التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا عليه ويدبروا أمر العالم، وينزلوا الوحي إلى من يختارون ويستصوبون . وفيه من التهكم بهم ما لا غاية وراءه، والسبب في الأصل هو الوصلة، وقيل : المراد بالأسباب السماوات; لأنها أسباب الحوادث السفلية، وقيل : أبوابها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية