الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا أي: جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم والاستقامة في أمور الدين التي هي منتهى العمل و"ثم" للدلالة على تراخي رتبة العمل وتوقف الاعتداد به على التوحيد. فلا خوف عليهم من لحوق مكروه. ولا هم يحزنون من فوات محبوب، والفاء لتضمن الاسم معنى الشرط، والمراد: بيان دوام نفي الحزن لا بيان نفي دوام الحزن كما يوهمه كون الخبر مضارعا وقد مر بيانه مرارا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية