وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا
وهو الذي كف أيديهم أي: أيدي سفار مكة . عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة أي: في داخلها. من بعد أن أظفركم عليهم وذلك أن خرج في خمسمائة إلى عكرمة بن أبي جهل الحديبية فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على جند فهزمهم حتى أدخلهم حيطان خالد بن الوليد مكة ثم عاد، وقيل: كان يوم الفتح وبه استشهد على أن أبو حنيفة مكة فتحت عنوة لا صلحا. وكان الله بما تعملون من مقاتلتهم وهزمهم أولا والكف عنهم ثانيا لتعظيم بيته الحرام، وقرئ بالياء. بصيرا فيجازيكم بذلك أو يجازيهم.