وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا   
وقالوا لا تذرن آلهتكم  أي: لا تتركوا عبادتها على الإطلاق إلى عبادة رب نوح.  ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا.  أي: ولا تذرن عبادة هؤلاء، خصوها بالذكر مع اندراجها فيما سبق; لأنها كانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم، وقد انتقلت هذه الأصنام عنهم إلى العرب  ود لكلب،  وسواع لهمدان،  ويغوث لمذحج،  ويعوق لمراد  ونسر لحمير،  وقيل: هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم  ونوح،  وقيل: من أولاد آدم  عليه السلام، ماتوا فقال إبليس لمن بعدهم: لو صورتم صورهم فكنتم تنظرون إليهم وتتبركون بهم، ففعلوا فلما مات أولئك، قال لمن بعدهم: إنهم كانوا يعبدونهم فعبدوهم، وقيل: كان ود على صورة رجل، وسواع على صورة امرأة، ويغوث على صورة أسد، ويعوق على صورة فرس، ونسر على صورة نسر، وقرئ: (ودا) بضم الواو (ويغوثا ويعوقا) للتناسب،ومنع صرفهما للعجمة والعلمية. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					