الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وهكذا تبدو سلسلة طويلة من الموافقات المختارة لهذه الرسالة، حيثما وجه الباحث نظره إلى تدبر حكمة الله واختياره ومصداق قوله: الله أعلم حيث يجعل رسالته ..

                                                                                                                                                                                                                                      لتنذر أم القرى ومن حولها، وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه، فريق في الجنة وفريق في السعير ..

                                                                                                                                                                                                                                      وقد كان الإنذار الأكبر والأشد والأكثر تكرارا في القرآن هو الإنذار بيوم الجمع. يوم الحشر. يوم يجمع الله ما تفرق من الخلائق على مدار الأزمنة واختلاف الأمكنة، ليفرقهم من جديد: فريق في الجنة وفريق في السعير . بحسب عملهم في دار العمل، في هذه الأرض، في فترة الحياة الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة. ولكن يدخل من يشاء في رحمته، والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير ..

                                                                                                                                                                                                                                      فلو شاء الله لخلق البشر خلقة أخرى توحد سلوكهم، فتوحد مصيرهم، إما إلى جنة وإما إلى نار. ولكنه - سبحانه - خلق هذا الإنسان لوظيفة. خلقه للخلافة في هذه الأرض. وجعل من مقتضيات هذه الخلافة، على النحو الذي أرادها، أن تكون للإنسان استعدادات خاصة بجنسه، تفرقه عن الملائكة وعن الشياطين، وعن [ ص: 3145 ] غيرهما من خلق الله ذوي الطبيعة المفردة الموحدة الاتجاه. استعدادات يجنح بها ومعها فريق إلى الهدى والنور والعمل الصالح; ويجنح بها ومعها فريق إلى الضلال والظلام والعمل السيء كل منهما يسلك وفق أحد الاحتمالات الممكنة في طبيعة تكوين هذا المخلوق البشري; وينتهي إلى النهاية المقررة لهذا السلوك: فريق في الجنة وفريق في السعير .. وهكذا: يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير .. وفق ما يعلمه الله من حال هذا الفريق وذاك، واستحقاقه للرحمة بالهداية أو استحقاقه للعذاب بالضلال.

                                                                                                                                                                                                                                      ولقد سبق أن بعضهم يتخذ من دون الله أولياء. فهو يقرر هنا أن الظالمين: ما لهم من ولي ولا نصير .. فأولياؤهم الذين يتخذونهم لا حقيقة لهم إذن ولا وجود.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يعود فيسأل في استنكار:

                                                                                                                                                                                                                                      أم اتخذوا من دونه أولياء؟ ..

                                                                                                                                                                                                                                      ليقرر بعد هذا الاستنكار أن الله وحده هو الولي، وأنه هو القادر تتجلى قدرته في إحياء الموتى. العمل الذي تظهر فيه القدرة المفردة بأجلى مظاهرها:

                                                                                                                                                                                                                                      فالله هو الولي، وهو يحيي الموتى ..

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يعمم مجالالقدرة ويبرز حقيقتها الشاملة لكل شيء والتي لا تنحصر في حدود:

                                                                                                                                                                                                                                      وهو على كل شيء قدير ..

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يعود إلى الحقيقة الأولى، لبيان الجهة التي يرجع إليها عند كل اختلاف. وهي هذا الوحي الذي جاء من عند الله يتضمن حكم الله كي لا يكون للهوى المتقلب أثر في الحياة بعد ذلك المنهج الإلهي القويم:

                                                                                                                                                                                                                                      وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله. ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب. فاطر السماوات والأرض، جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا، يذرؤكم فيه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. له مقاليد السماوات والأرض، يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، إنه بكل شيء عليم ..

                                                                                                                                                                                                                                      وطريقة إيراد هذه الحقائق وتسلسلها وتجمعها في هذه الفقرة طريقة عجيبة، تستحق التدبر. فالترابط الخفي والظاهر بين أجزائها ترابط لطيف دقيق.

                                                                                                                                                                                                                                      إنه يرد كل اختلاف يقع بين الناس إلى الله: وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله .. والله أنزل حكمه القاطع في هذا القرآن; وقال قوله الفصل في أمر الدنيا والآخرة; وأقام للناس المنهج الذي اختاره لهم في حياتهم الفردية والجماعية، وف نظام حياتهم ومعاشهم وحكمهم وسياستهم، وأخلاقهم وسلوكهم. وبين لهم هذا كله بيانا شافيا. وجعل هذا القرآن دستورا شاملا لحياة البشر، أوسع من دساتير الحكم وأشمل. فإذا اختلفوا في أمر أو اتجاه فحكم الله فيه حاضر في هذا الوحي الذي أوحاه إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - لتقوم الحياة على أساسه.

                                                                                                                                                                                                                                      وعقب تقرير هذه الحقيقة يحكي قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما أمره كله لله، منيبا إلى ربه بكليته:

                                                                                                                                                                                                                                      ذلكم الله ربي عليه توكلت، وإليه أنيب ..

                                                                                                                                                                                                                                      فتجيء هذه الإنابة، وذاك التوكل، وذلك الإقرار بلسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موضعها [ ص: 3146 ] النفسي المناسب للتعقيب على تلك الحقيقة.. فها هو ذا رسول الله ونبيه يشهد أن الله هو ربه، وأنه يتوكل عليه وحده، وأنه ينيب إليه دون سواه. فكيف يتحاكم الناس إذن إلى غيره عند اختلافهم في شيء من الأمر، والنبي المهدي لا يتحاكم إلا إليه، وهو أولى من يتحاكم الناس إلى قوله الفصل، لا يتلفتون عنه لحظة هنا أو هناك؟ وكيف يتجهون في أمر من أمورهم وجهة أخرى، والنبي المهدي يتوكل على الله وحده، وينيب إليه وحده، بما أنه هو ربه ومتولي أمره وكافله وموجهه إلى حيث يختار؟

                                                                                                                                                                                                                                      واستقرار هذه الحقيقة في ضمير المؤمن ينير له الطريق ويحدد معالمه، فلا يتلفت هنا أو هناك. ويسكب فيه الطمأنينة إلى طريقه، والثقة بمواقع خطواته، فلا يتشكك ولا يتردد ولا يختار. ويشعره أن الله راعيه وحاميه ومسدد خطاه في هذا الاتجاه. والنبي المهدي سالك هذا الطريق إلى الله.

                                                                                                                                                                                                                                      واستقرار هذه الحقيقة في ضمير المؤمن يرفع من شعوره بمنهجه وطريقه، فلا يجد أن هناك منهجا آخر أو طريقا يصح أن يتلفت إليه; ولا يجد أن هنالك حكما غير قول الله وحكمه يرجع عند الاختلاف إليه. والنبي المهدي ينيب إلى ربه الذي شرع هذا المنهج وحكم هذا الحكم.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يعقب مرة أخرى بما يزيد هذه الحقيقة استقرارا وتمكينا:

                                                                                                                                                                                                                                      فاطر السماوات والأرض، جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا. يذرؤكم فيه. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ..

                                                                                                                                                                                                                                      فالله منزل ذلك القرآن ليكون حكمه الفصل فيما يختلفون فيه من شيء.. هو فاطر السماوات والأرض ..

                                                                                                                                                                                                                                      وهو مدبر السماوات والأرض. والناموس الذي يحكم السماء والأرض هو حكمه الفصل في كل ما يختص بهما من أمر. وشؤون الحياة والعباد إن هي إلا طرف من أمر السماوات والأرض; فحكمه فيها هو الحكم الذي ينسق بين حياة العباد وحياة هذا الكون العريض، ليعيشوا في سلام مع الكون الذي يحيط بهم، والذي يحكم الله في أمره بلا شريك.

                                                                                                                                                                                                                                      والله الذي يجب أن يرجعوا إلى حكمه فيما يختلفون فيه من شيء هو خالقهم الذي سوى نفوسهم، وركبها: جعل لكم من أنفسكم أزواجا .. فنظم لكم حياتكم من أساسها، وهو أعلم بما يصلح لها وما تصلح به وتستقيم. وهو الذي أجرى حياتكم وفق قاعدة الخلق التي اختارها للأحياء جميعا: ومن الأنعام أزواجا .. فهنالك وحدة في التكوين تشهد بوحدانية الأسلوب والمشيئة وتقديرها المقصود.. إنه هو الذي جعلكم - أنتم والأنعام - تتكاثرون وفق هذا المنهج وهذا الأسلوب. ثم تفرد هو دون خلقه جميعا، فليس هنالك من شيء يماثله - سبحانه وتعالى - : ليس كمثله شيء .. والفطرة تؤمن بهذا بداهة. فخالق الأشياء لا تماثله هذه الأشياء التي هي من خلقه.. ومن ثم فإنها ترجع كلها إلى حكمه عند ما تختلف فيما بينها على أمر، ولا ترجع معه إلى أحد غيره لأنه ليس هناك أحد مثله، حتى يكون هناك أكثر من مرجع واحد عند الاختلاف.

                                                                                                                                                                                                                                      ومع أنه - سبحانه - ليس كمثله شيء .. فإن الصلة بينه وبين ما خلق ليست منقطعة لهذا الاختلاف الكامل. فهو يسمع ويبصر: وهو السميع البصير .. ثم يحكم حكم السميع البصير.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم إنه إذ يجعل حكمه فيما يختلفون فيه من شيء هو الحكم الواحد الفصل. يقيم هذا على حقيقة أن مقاليد السماوات والأرض كلها إليه بعد ما فطرها أول مرة، وشرع لها ناموسها الذي يدبرها: له مقاليد السماوات والأرض .. وهم بعض ما في السماوات والأرض، فمقاليدهم إليه.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم إنه هو الذي يتولى أمر رزقهم قبضا وبسطا - فيما يتولى من مقاليد السماوات والأرض - : يبسط الرزق [ ص: 3147 ] لمن يشاء ويقدر .. فهو رازقهم وكافلهم ومطعمهم وساقيهم. فلمن غيره يتجهون إذن ليحكم بينهم فيما يختلفون فيه؟ وإنما يتجه الناس إلى الرازق الكافل المتصرف في الأرزاق. الذي يدبر هذا كله بعلم وتقدير: إنه بكل شيء عليم .. والذي يعلم كل شيء هو الذي يحكم وحكمه العدل، وحكمه الفصل..

                                                                                                                                                                                                                                      وهكذا تتساوق المعاني وتتناسق بهذه الدقة الخفية اللطيفة العجيبة; لتوقع على القلب البشري دقة بعد دقة، حتى يتكامل فيها لحن متناسق عميق.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم يعود إلى الحقيقة الأولى:

                                                                                                                                                                                                                                      شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا، والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى: أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم إليه. الله يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب. وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم - بغيا بينهم - ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم، وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب. فلذلك فادع واستقم كما أمرت، ولا تتبع أهواءهم، وقل: آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم، الله يجمع بيننا وإليه المصير. والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم، وعليهم غضب ولهم عذاب شديد ..

                                                                                                                                                                                                                                      لقد جاء في مطلع السورة: كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم .. فكانت هذه إشارة إجمالية إلى وحدة المصدر، ووحدة المنهج، ووحدة الاتجاه. فالآن يفصل هذه الإشارة; ويقرر أن ما شرعه الله للمسلمين هو - في عمومه - ما وصى به نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى. وهو أن يقيموا دين الله الواحد، ولا يتفرقوا فيه. ويرتب عليها نتائجها من وجوب الثبات على المنهج الإلهي القديم، دون التفات إلى أهواء المختلفين. ومن هيمنة هذا الدين الواضح المستقيم، ودحض حجة الذين يحاجون في الله، وإنذارهم بالغضب والعذاب الشديد.

                                                                                                                                                                                                                                      ويبدو من التماسك والتناسق في هذه الفقرة كالذي بدا في سابقتها بشكل ملحوظ:

                                                                                                                                                                                                                                      شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا، والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى: أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ..

                                                                                                                                                                                                                                      وبذلك يقرر الحقيقة التي فصلناها في مطلع السورة حقيقة الأصل الواحد، والنشأة الضاربة في أصول الزمان. ويضيف إليها لمحة لطيفة الوقع في حس المؤمن. وهو ينظر إلى سلفه في الطريق الممتدة من بعيد. فإذا هم على التتابع هؤلاء الكرام.. نوح. إبراهيم. موسى . عيسى، محمد - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - ويستشعر أنه امتداد لهؤلاء الكرام وأنه على دربهم يسير. إنه سيستروح السير في الطريق، مهما يجد فيه من شوك ونصب، وحرمان من أعراض كثيرة. وهو برفقة هذا الموكب الكريم على الله. الكريم على الكون كله منذ فجر التاريخ.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم إنه السلام العميق بين المؤمنين بدين الله الواحد، السائرين على شرعه الثابت; وانتفاء الخلاف والشقاق; والشعور بالقربى الوثيقة، التي تدعو إلى التعاون والتفاهم، ووصل الحاضر بالماضي، والماضي بالحاضر، والسير جملة في الطريق.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3148 ] وإذا كان الذي شرعه الله من الدين للمسلمين المؤمنين بمحمد هو ما وصى به نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى. ففيم يتقاتل أتباع موسى وأتباع عيسى؟ وفيم يتقاتل أصحاب المذاهب المختلفة من أتباع عيسى; وفيم يتقاتل أتباع موسى وعيسى مع أتباع محمد ؟ وفيم يتقاتل من يزعمون أنهم على ملة إبراهيم من المشركين مع المسلمين؟ ولم لا يتضام الجميع ليقفوا تحت الراية الواحدة التي يحملها رسولهم الأخير؟ والوصية الواحدة الصادرة للجميع: أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ؟ فيقيموا الدين،ويقوموا بتكاليفه، ولا ينحرفوا عنه ولا يلتووا به; ويقفوا تحت رايته صفا، وهي راية واحدة، رفعها على التوالي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى - صلوات الله عليهم - حتى انتهت إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - في العهد الأخير.

                                                                                                                                                                                                                                      ولكن المشركين في أم القرى ومن حولها - وهم يزعمون أنهم على ملة إبراهيم - كانوا يقفون من الدعوة القديمة الجديدة موقفا آخر:

                                                                                                                                                                                                                                      كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ..

                                                                                                                                                                                                                                      كبر عليهم أن يتنزل الوحي على محمد من بينهم; وكانوا يريدون أن يتنزل على رجل من القريتين عظيم أي: صاحب سلطان من كبرائهم. ولم تكن صفات محمد الذاتية وهو بإقرارهم الصادق الأمين، ولا كان نسبه وهو من أوسط بيت في قريش . ما كان هذا كله يعدل في نظرهم أن يكون سيد قبيلة ذا سلطان!

                                                                                                                                                                                                                                      وكبر عليهم أن ينتهي سلطانهم الديني بانتهاء عهد الوثنية والأصنام والأساطير التي يقوم عليها هذا السلطان; وتعتمد عليها مصالحهم الاقتصادية والشخصية. فتشبثوا بالشرك وكبر عليهم التوحيد الخالص الواضح الذي دعاهم إليه الرسول الكريم.

                                                                                                                                                                                                                                      وكبر عليهم أن يقال: إن آباءهم الذين ماتوا على الشرك ماتوا على ضلالة وعلى جاهلية; فتشبثوا بالحماقة، وأخذتهم العزة بالإثم، واختاروا أن يلقوا بأنفسهم إلى الجحيم، على أن يوصم آباؤهم بأنهم ماتوا ضالين.

                                                                                                                                                                                                                                      والقرآن يعقب على موقفهم هذا بأن الله هو الذي يصطفي ويختار من يشاء; وأنه كذلك يهدي إليه من يرغب في كنفه، ويتوب إلى ظله من الشاردين:

                                                                                                                                                                                                                                      الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ..

                                                                                                                                                                                                                                      وقد اجتبى محمدا - صلى الله عليه وسلم - للرسالة. وهو يفتح الطريق لمن ينيب إليه ويثوب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية