nindex.php?page=treesubj&link=30451_30525_31749_30532_30452_28782_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=58وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا (58)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=59وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا (59)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا (60)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا (61)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا (62)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=63قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا (63)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=64واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك [ ص: 2236 ] وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (64)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا (65)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما (66)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا (67)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا (68)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا (69)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=70ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا (70)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=71يوم ندعوا .كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا (71)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا (72)
انتهى الدرس السابق بتقرير أن الله وحده هو المتصرف في مصائر العباد، إن شاء رحمهم وإن شاء عذبهم; وأن الآلهة التي يدعونها من دونه لا تملك كشف الضر عنهم ولا تحويله إلى سواهم.
فالآن يستطرد السياق إلى بيان المصير النهائي للبشر جميعا - كما قدره الله في علمه وقضائه - وهو انتهاء القرى جميعها إلى الموت والهلاك قبل يوم القيامة، أو وقوع العذاب ببعضها إن ارتكبت ما يستحق العذاب. فلا يبقى حي إلا ويلاقي نهايته على أي الوجهين: الهلاك حتف أنفه أو الهلاك بالعذاب.
وبمناسبة ذكر العذاب الذي يحل ببعض القرى يشير السياق إلى ما كان يسبقه من الخوارق على أيدي الرسل - قبل رسالة
محمد صلى الله عليه وسلم - هذه الخوارق التي امتنعت في هذه الرسالة، لأن الأولين الذين جاءتهم كذبوا بها ولم يهتدوا فحق عليهم الهلاك. والهلاك لم يقدر على أمة
محمد لذلك لم يرسله بالخوارق المادية، وما كانت الخوارق إلا تخويفا للأمم الخالية مما يحل بها من الهلاك إذا كذبت بعد مجيئها.
وقد كف الله الناس عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعصمه منهم فلا يصلون إليه. وأراه الرؤيا الصادقة في الإسراء لتكون ابتلاء للناس، ولم يتخذ منها خارقة كخوارق الرسالات من قبل، وخوفهم الشجرة الملعونة في القرآن - شجرة الزقوم - التي رآها في أصل الجحيم، فلم يزدهم التخويف إلا طغيانا. وإذن فما كانت الخوارق إلا لتزيدهم طغيانا.
وفي هذا الموضع من السياق تجيء قصة إبليس مع
آدم ، وأذن الله لإبليس في ذرية
آدم إلا الصالحين من عباده فقد عصمهم من سلطانه وإغوائه.. فتكشف القصة عن أسباب الغواية الأصيلة التي تقود الناس إلى الكفر والطغيان، وتبعدهم عن تدبر الآيات.
[ ص: 2237 ] ويلمس السياق في هذا الموضع وجدان الإنسان بذكر فضل الله على بني
آدم ، ومقابلتهم هذا الفضل بالبطر والجحود، فلا يذكرون الله إلا في ساعات الشدة. فإذا مسهم الضر في البحر لجأوا إليه. فإذا أنجاهم إلى البر أعرضوا. والله قادر على أن يأخذهم في البر وفي البحر سواء! ولقد كرمهم الله وفضلهم على كثير ممن خلقه، ولكنهم لا يشكرون ولا يذكرون.
ويختم هذا الدرس بمشهد من مشاهد القيامة; يوم يلقون جزاءهم على ما قدمت أيديهم، فلا مجال للنجاة لأحد إلا بما قدمت يداه.
nindex.php?page=treesubj&link=30451_30525_31749_30532_30452_28782_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=58وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=59وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا (59)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=60وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=61وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا (62)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=63قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=64وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ [ ص: 2236 ] وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا (64)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=65إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا (65)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=66رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا (67)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلا (68)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=69أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=70وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا (70)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=71يَوْمَ نَدْعُوا .كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا (71)
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=72وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا (72)
انْتَهَى الدَّرْسُ السَّابِقُ بِتَقْرِيرِ أَنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ هُوَ الْمُتَصَرِّفُ فِي مَصَائِرِ الْعِبَادِ، إِنْ شَاءَ رَحِمَهُمْ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ; وَأَنَّ الْآلِهَةَ الَّتِي يَدْعُونَهَا مِنْ دُونِهِ لَا تَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْهُمْ وَلَا تَحْوِيلَهُ إِلَى سِوَاهُمْ.
فَالْآنَ يَسْتَطْرِدُ السِّيَاقُ إِلَى بَيَانِ الْمَصِيرِ النِّهَائِيِّ لِلْبَشَرِ جَمِيعًا - كَمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ فِي عِلْمِهِ وَقَضَائِهِ - وَهُوَ انْتِهَاءُ الْقُرَى جَمِيعِهَا إِلَى الْمَوْتِ وَالْهَلَاكِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَوْ وُقُوعُ الْعَذَابِ بِبَعْضِهَا إِنِ ارْتَكَبَتْ مَا يَسْتَحِقُّ الْعَذَابَ. فَلَا يَبْقَى حَيٌّ إِلَّا وَيُلَاقِي نِهَايَتَهُ عَلَى أَيِّ الْوَجْهَيْنِ: الْهَلَاكُ حَتْفَ أَنْفِهِ أَوِ الْهَلَاكُ بِالْعَذَابِ.
وَبِمُنَاسَبَةِ ذِكْرِ الْعَذَابِ الَّذِي يَحِلُّ بِبَعْضِ الْقُرَى يُشِيرُ السِّيَاقُ إِلَى مَا كَانَ يَسْبِقُهُ مِنَ الْخَوَارِقِ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ - قَبْلَ رِسَالَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْخَوَارِقُ الَّتِي امْتَنَعَتْ فِي هَذِهِ الرِّسَالَةِ، لِأَنَّ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ جَاءَتْهُمْ كَذَّبُوا بِهَا وَلَمْ يَهْتَدُوا فَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْهَلَاكُ. وَالْهَلَاكُ لَمْ يُقَدَّرْ عَلَى أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ لِذَلِكَ لَمْ يُرْسِلْهُ بِالْخَوَارِقِ الْمَادِّيَّةِ، وَمَا كَانَتِ الْخَوَارِقُ إِلَّا تَخْوِيفًا لِلْأُمَمِ الْخَالِيَةِ مِمَّا يَحِلُّ بِهَا مِنَ الْهَلَاكِ إِذَا كَذَّبَتْ بَعْدَ مَجِيئِهَا.
وَقَدْ كَفَّ اللَّهُ النَّاسَ عَنِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَصَمَهُ مِنْهُمْ فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْهِ. وَأَرَاهُ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ فِي الْإِسْرَاءِ لِتَكُونَ ابْتِلَاءً لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَتَّخِذْ مِنْهَا خَارِقَةً كَخَوَارِقِ الرِّسَالَاتِ مِنْ قَبْلُ، وَخَوَّفَهُمُ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ - شَجَرَةَ الزَّقُّومِ - الَّتِي رَآهَا فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، فَلَمْ يَزِدْهُمُ التَّخْوِيفُ إِلَّا طُغْيَانًا. وَإِذَنْ فَمَا كَانَتِ الْخَوَارِقُ إِلَّا لِتَزِيدَهُمْ طُغْيَانًا.
وَفِي هَذَا الْمَوْضِعِ مِنَ السِّيَاقِ تَجِيءُ قِصَّةُ إِبْلِيسَ مَعَ
آدَمَ ، وَأَذِنَ اللَّهُ لِإِبْلِيسٍ فِي ذُرِّيَّةِ
آدَمَ إِلَّا الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ فَقَدْ عَصَمَهُمْ مِنْ سُلْطَانِهِ وَإِغْوَائِهِ.. فَتَكْشِفُ الْقِصَّةُ عَنْ أَسْبَابِ الْغَوَايَةِ الْأَصِيلَةِ الَّتِي تَقُودُ النَّاسَ إِلَى الْكُفْرِ وَالطُّغْيَانِ، وَتُبْعِدُهُمْ عَنْ تَدَبُّرِ الْآيَاتِ.
[ ص: 2237 ] وَيَلْمِسُ السِّيَاقُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وِجْدَانَ الْإِنْسَانِ بِذِكْرِ فَضْلِ اللَّهِ عَلَى بَنِي
آدَمَ ، وَمُقَابَلَتِهِمْ هَذَا الْفَضْلَ بِالْبَطَرِ وَالْجُحُودِ، فَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا فِي سَاعَاتِ الشِّدَّةِ. فَإِذَا مَسَّهُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ لَجَأُوا إِلَيْهِ. فَإِذَا أَنْجَاهُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضُوا. وَاللَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَأْخُذَهُمْ فِي الْبَرِّ وَفِي الْبَحْرِ سَوَاءً! وَلَقَدْ كَرَّمَهُمُ اللَّهُ وَفَضَّلَهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَهُ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَشْكُرُونَ وَلَا يَذْكُرُونَ.
وَيَخْتِمُ هَذَا الدَّرْسَ بِمَشْهَدٍ مِنْ مَشَاهِدِ الْقِيَامَةِ; يَوْمَ يُلْقَوْنَ جَزَاءَهُمْ عَلَى مَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ، فَلَا مَجَالَ لِلنَّجَاةِ لِأَحَدٍ إِلَّا بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ.