قوله تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات    . 
معنى الطيبات ما مضى. وقوله: "اليوم": يجوز أن يكون اليوم الذي نزلت فيه الآية، ويجوز أن يكون المراد به اليوم الذي تقدم ذكره في قوله: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم  ، و اليوم أكملت لكم دينكم   . 
قيل: إنه يوم عرفة  في حجة الوداع. 
واعلم أنه ليس المقصود من ذكر اليوم ها هنا صورة اليوم، وإنما المراد به الزمان، كما يقال: أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيام  أبي بكر   وعمر  ، وهو من قبيل ما يكون معنى الزمان منه أعم من اللفظ سابقا إلى الفهم. 
مثله قوله تعالى: 
ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال   .  [ ص: 28 ] ولم يرد به صورة اليوم، وإنما عنى به الزمان، حتى إنه لو فر من الزحف ليلا كان آثما. 
				
						
						
