قوله تعالى: ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم    : يدل على أن إقامة الحد لا تكون كفارة لذنوبه،  وقد قال في كفارة القتل: توبة من الله  ، وذلك أن الكفارة يأتي بها المكفر على طوع ورغبة، فتقترن بها التوبة غالبا. أما الحد، فإنما يقام عليه قهرا، دون  [ ص: 69 ] استسلامه، فليس يظهر معنى الندم فيه، فعلى هذا ليست الكفارة في عينها توبة ولا الحد، وإنما التوبة الندم، غير أن الكفارة تقترن بها التوبة غالبا، فسميت توبة بخلاف الحدود. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					