ولما فرغوا من محاورته، تشوف السامع إلى قولهم لموسى  عليه السلام، فاستأنف قوله جوابا: قالوا   بادئين باسمه: يا موسى  مخيرين له أدبا معه كما هي عادة عقلاء الأخصام قبل وقوع الخصام في سياق مفهم أن قصدهم الإلقاء أولا، وذلك قولهم: إما أن تلقي  أي: أنت أولا  [ ص: 27 ] ما تريد أن تلقيه للمغالبة في إظهار صحة دعواك وإما أن نكون نحن  أي: خاصة الملقين  أي: لما معنا أولا. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					