فاستجاب له ربه   أي أوجد المحسن إليه إيجادا عظيما  [ ص: 77 ] إجابة دعائه الذي تضمنه هذا الثناء، لأن الكريم يغنيه التلويح عن التصريح - كما قيل: 
إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء 
وفعل ذلك سبحانه وتعالى إكراما له وتحقيقا لما سبق من وعده في قوله: كذلك لنصرف عنه السوء  الآية فصرف عنه كيدهن  ثم علل ذلك بقوله: إنه هو السميع  أي للأقوال العليم  بالضمائر والنيات، فيجيب ما صح فيه القصد وطاب منه العزم. 
				
						
						
