وقطع عليه ما دبج به من المكر؛ فقال: إلى ؛ ولما كان "اليوم" ما يتم فيه أمر ظاهر؛ وكانت زمان موت الأحياء الخارجين من دار الخلد؛ ثم بعث الأموات؛ ثم الفصل بينهم بإحلال كل فريق في داره؛ قال: الأيام الهائلة ثلاثة: يوم ؛ ولما كان الوقت أدل ألفاظ الزمان على الأجل؛ قال: الوقت ؛ ولما كان قد دبج في سؤاله هذا تدبيجا أوهم تجاهله بتحتم [ ص: 58 ] الموت على كل مكلف؛ بين (تعالى) أنه مما لا يجهل؛ فقال: المعلوم ؛ أي: الذي قدرت عليك الموت فيه؛ وهو النفخة الأولى؛ وما يتبعها من موت كل مخلوق لم يكن في دار الخلد.