الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان ذلك، تسبب عنه قوله لافتا القول عن خطابهم إيذانا بشدة الغضب وإشارة إلى أنهم لما وصلوا إلى ما ذكر من الحال أعيا عليهم المقال، فلم يقدروا على نطق بلسان، ولا إشارة برأس ولا بنان: فإن يصبروا أي: على ما جوزوا به فليس صبرهم بنافعهم، وهو معنى قوله: فالنار مثوى أي: منزلا لهم وإن يستعتبوا أي: يطلبوا الرضى بزوال العتب وهو المؤاخذة بالذنب فما هم من المعتبين أي: المرضيين الذين يزال العتب [عليهم] عنهم ليعفي عنهم ويترك عذابهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية