ولما كانت الجبال أشد ما تكون، عظم الرهبة بالإخبار بما يفعل بها فقال تعالى: وتكون الجبال   على ما هي عليه من الشدة والصلابة وأنها صخور راسخة كالعهن  أي الصوف المصبغ لأنها ملونة كما قال تعالى: 
ومن الجبال جدد بيض وحمر  أي وغير ذلك المنفوش  أي المندوف المفرق الأجزاء الذي ليس هو بمتلبد شيء منه على غيره،  [ ص: 223 ] فتراها لذلك متطايرة في الجو كالهباء المنثور حتى تعود الأرض كلها لا عوج فيها ولا أمتا. 
				
						
						
