وما  ؛ أي: ويقولون: "ما"؛ أي: أي شيء حصل؛ أو يحصل لنا   ؛ حال كوننا؛ لا نؤمن بالله  ؛ أي: الذي لا كفؤ له؛ ولا خير إلا منه؛ وما  ؛ أي: وبما؛ جاءنا من الحق  ؛ أي: الأمر الثابت؛ الذي مهما عرض على الواقع طابقه الواقع؛ سواء كان حالا؛ أو ماضيا؛ أو آتيا؟ 
ولما كانوا يهضمون أنفسهم؛ عبروا بالطمع؛ الذي لا نظر معه لعمل؛  [ ص: 271 ] فقالوا: ونطمع أن يدخلنا ربنا  ؛ أي: بمجرد إحسانه؛ لا بعمل منا؛ ولجريهم في هذا المضمار؛ عبروا بـ "مع"؛ دون "في"؛ في قولهم: مع القوم الصالحين  ؛ هضما لأنفسهم؛ وتعظيما لرتبة الصلاح. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					