قوله: لا يستطيعون حيلة في هذه الجملة أربعة أوجه، أحدها: أنها مستأنفة جواب لسؤال مقدر، كأنه قيل: ما وجه استضعافهم ؟ فقيل: كذا. [ ص: 80 ] والثاني: أنها حال. قال أبو البقاء: حال مبينة عن معنى الاستضعاف. قلت: كأنه يشير إلى المعنى الذي قدمته في كونها جوابا لسؤال مقدر. والثالث: أنها مفسرة لنفس المستضعفين؛ لأن وجوه الاستضعاف كثيرة، فبين بأحد محتملاته، كأنه قيل: إلا الذين استضعفوا بسبب عجزهم عن كذا وكذا. والرابع: أنها صفة للمستضعفين أو للرجال ومن بعدهم، ذكره الزمخشري، واعتذر عن وصف ما عرف بالألف واللام بالجمل التي في حكم النكرات بأن المعرف بهما لما لم يكن معينا، جاز ذلك فيه، كقوله:
1642 - ولقد أمر على اللئيم يسبني ... ... ... ...
وقد قدمت تقرير المسألة مرارا.


