ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط    [ ص: 366 ] قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا  قال المفسرون: هم أبو جهل  ومن خرج معه من مكة ،  خرجوا ليدفعوا عن عيرهم التي كانت مع  أبي سفيان ،  ومعهم القيان والمعازف ، وهم يشربون الخمور . فلما رأى  أبو سفيان  أنه قد أحرز ما معه ، كتب إليهم: إني قد أحرزت أموالكم فارجعوا ، فقال أبو جهل:  والله لا نفعل حتى نرد بدرا فنقيم ثلاثا ، وننحر الجزر ، ونطعم الطعام ، ونسقي الخمور ، وتسمع بنا العرب ،  فلا يزالون يهابونا . فساروا إلى بدر ،  فكانت الوقعة; فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر ، وناحت عليهم النوائح مكان القيان . فأما البطر ، فهو الطغيان في النعم ، وترك شكرها . والرياء: العمل من أجل رؤية الناس . وسبيل الله هاهنا: دينه . 
				
						
						
