ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم   
قوله تعالى: ذلك بأن الله  أي: ذلك الأخذ والعقاب بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا  بالكفران وترك الشكر . قال  مقاتل:  والمراد بالقوم هاهنا أهل مكة ،  أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ، ثم بعث فيهم محمدا  صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرفوا المنعم عليهم ، فغير الله ما بهم . وقال  السدي:  كذبوا بمحمد ، فنقله الله إلى الأنصار .  قال  أبو سليمان الخطابي  والقوي يكون بمعنى القادر فمن قوي على شيء فقد قدر عليه ، وقد يكون معناه: التام القوة  [ ص: 371 ] الذي لا يستولي عليه العجز في حال ، والمخلوق ، وإن وصف بالقوة ، فقوته متناهية ، وعن بعض الأمور قاصرة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					