فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم   
قوله تعالى : " فلما رأى قميصه   " في هذا الرائي والقائل : " إنه من كيدكن   " قولان : 
أحدهما : أنه الزوج . والثاني : الشاهد . 
وفي هاء الكناية في قوله : " إنه من كيدكن   " ثلاثة أقوال : 
 [ ص: 213 ] أحدها : أنها ترجع إلى تمزيق القميص ، قاله  مقاتل   . 
والثاني : إلى قولها : " ما جزاء من أراد بأهلك سوءا   " ، فالمعنى : قولك هذا من كيدكن ، قاله  الزجاج   . 
والثالث : إلى السوء الذي دعته إليه، ذكره  الماوردي   . قال  ابن عباس   : " إن كيدكن   " أي : عملكن " عظيم   " تخلطن البريء والسقيم . 
				
						
						
