ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين   فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون   
قوله تعالى : " ولما جهزهم بجهازهم   " يقال : جهزت القوم تجهيزا : إذا هيأت  [ ص: 248 ] لهم ما يصلحهم ، وجهاز البيت : متاعه . قال المفسرون : حمل لكل رجل منهم بعيرا ، وقال " ألا ترون أني أوفي الكيل   " أي : أتمه ولا أبخسه ، " وأنا خير المنزلين   " يعني : المضيفين ، وذلك أنه أحسن ضيافتهم . ثم أوعدهم على ترك الإتيان بأخيهم ، فقال : " فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي   " وفيه قولان : 
أحدهما : أنه يعني به : فيما بعد ، وهو قول الأكثرين . 
والثاني : أنه منعهم الكيل في الحال ، قاله  وهب بن منبه   . 
				
						
						
