[ ص: 502 ] ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون   متاع قليل ولهم عذاب أليم   
قوله تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب   " قال  ابن الأنباري   : اللام في " لما " بمعنى من أجل ، وتلخيص الكلام : ولا تقولوا : هذه الميتة حلال ، وهذه البحيرة حرام ، من أجل كذبكم ، وإقدامكم على الوصف ، والتخرص لما لا أصل له ، فجرت اللام هاهنا مجراها في قوله : وإنه لحب الخير لشديد   [العاديات :8] أي : وإنه من أجل حب الخير لبخيل ، و " ما " بمعنى المصدر ، والكذب منصوب بـ " تصف " ، والتلخيص : لا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب . وقرأ  ابن أبي عبلة   : " الكذب " قال ابن القاسم   : هو نعت الألسنة ، وهو جمع كذوب . قال المفسرون : والمعنى : أن تحليلكم وتحريمكم ليس له معنى إلا الكذب . والإشارة بقوله : " هذا حلال وهذا حرام   " إلى ما كانوا يحلون ويحرمون " لتفتروا على الله الكذب   " وذلك أنهم كانوا ينسبون ذلك التحليل والتحريم إلى الله تعالى ، ويقولون هو أمرنا بهذا . 
وقوله : " متاع قليل   " أي : متاعهم بهذا الذي فعلوه قليل . 
				
						
						
