ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا .
قوله تعالى: " ولقد صرفنا " معنى التصريف هاهنا: التبيين، وذلك أنه [ ص: 38 ] إنما يصرف القول ليبين . وقال " صرفنا " بمعنى: وجهنا، وهو من قولك: صرفت إليك كذا ; أي: عدلت به إليك، وشدد للتكثير، كما تقول: فتحت الأبواب . ابن قتيبة:
قوله تعالى: " ليذكروا " قرأ ابن كثير، ونافع، ، وأبو عمرو وعاصم، ( ليذكروا ) مشدد . وقرأ وابن عامر: حمزة، والكسائي، ( ليذكروا ) مخفف، وكذلك قرؤوا في ( الفرقان: 50 ) . والتذكر: الاتعاظ والتدبر . " وخلف: وما يزيدهم " تصريفنا وتذكيرنا . " إلا نفورا " قال ينفرون من الحق ويتبعون الباطل . ابن عباس: