إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم    . 
قوله تعالى: إلا الذين تابوا   . 
قال  ابن مسعود:  إلا الذين تابوا من اليهود وأصلحوا أعمالهم ، وبينوا صفة رسول الله في كتابهم . 
فصل 
وقد ذهب قوم إلى أن الآية التي قبل هذه منسوخة بالاستثناء في هذه ، وهذا ليس بنسخ ، لأن الاستثناء إخراج بعض ما شمله اللفظ ، وذلك يقتضي التخصيص دون النسخ ، ومما يحقق هذا أن الناسخ والمنسوخ لا يمكن العمل بأحدهما إلا بترك العمل بالآخر ، وهاهنا يمكن العمل بالمستثنى والمستثنى منه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					