[ ص: 255 ] سورة النصر 
وهي مدنية بإجماعهم 
وفي أفراد  مسلم  من حديث  ابن عباس  أنها آخر سورة نزلت جميعا . 
 [ ص: 256 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
إذا جاء نصر الله والفتح   ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا   فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا    . 
قوله تعالى: إذا جاء نصر الله  أي: معونته على الأعداء . والفتح: فتح مكة .  قال  الحسن:  لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قالت العرب: أما إذ ظفر محمد  بأهل الحرم،  وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل، فليس لكم به يدان فدخلوا في دين الله أفواجا . قال  أبو عبيدة:  والأفواج: جماعات في تفرقة . 
قوله تعالى: فسبح بحمد ربك  فيه قولان . 
أحدهما: أنه الصلاة، قاله  ابن عباس .  
 [ ص: 257 ] والثاني: التسبيح المعروف، قاله جماعة من المفسرين . قال المفسرون: نعيت إليه نفسه بنزول هذه السورة، وأعلم أنه قد اقترب أجله، فأمر بالتسبيح والاستغفار ليختم له عمره بالزيادة في العمل الصالح . قال  ابن عباس:  إذا جاء نصر الله والفتح:  داع من الله، ووداع من الدنيا . قال  قتادة:  وعاش بعد نزول هذه السورة سنتين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					