يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون    . 
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم  هذه الآية تحث على الصدقات ، والإنفاق في وجوه الطاعات . وقال  الحسن:  أراد الزكاة المفروضة . 
 [ ص: 302 ] قوله تعالى: من قبل أن يأتي يوم  يعني: يوم القيامة  (لا بيع فيه)  قرأ  ابن كثير ،   وأبو عمرو   (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) بالنصب من غير تنوين ، ومثله في "إبراهيم" (لا بيع فيه) وفي الطور (لا لغو فيها ولا تأثيم) وقرأ  نافع   وعاصم  ،  وابن عامر ،   وحمزة ،   والكسائي ،  جميع ذلك بالرفع والتنوين . قال  ابن عباس:  لا فدية فيه ، وقيل: إنما ذكر لفظ البيع لما فيه من المعاوضة ، وأخذ البدل . والخلة: الصداقة . وقيل: إنما نفى هذه الأشياء ، لأنه عنى عن الكافرين ، وهذه الأشياء لا تنفعهم ، ولهذا قال:  (والكافرون هم الظالمون) .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					