يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
قوله تعالى: (يمحق الله الربا) فيه قولان . أحدهما: أن معنى محقه: تنقيصه واضمحلاله ، ومنه: محاق الشهر لنقصان الهلال فيه . روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير . والثاني: أنه إبطال ما يكون منه من صدقة ونحوها ، رواه الضحاك عن ابن عباس .
قوله تعالى: (ويربي الصدقات) قال ابن جبير: يضاعفها . والكفار: الذي يكثر فعل ما يكفر به ، والأثيم: المتمادي في ارتكاب الإثم المصر عليه .


