فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم    . 
قوله تعالى:  (فانقلبوا بنعمة من الله)  الانقلاب: الرجوع . وفي النعمة ، ثلاثة أقوال . 
أحدها: أنها الأجر ، قاله  مجاهد .  والثاني: العافية ، قاله  السدي .  
 [ ص: 506 ]  . والثالث: الإيمان والنصر ، قاله  الزجاج .  وفي الفضل ، ثلاثة أقوال . 
أحدها: ربح التجارة ، قاله  مجاهد ،   والسدي ،  وهذا قول من يرى أنهم خرجوا لموعد  أبي سفيان .  قال  الزهري:  لما استنفر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين لموعد  أبي سفيان  ببدر ،  خرجوا ببضائع لهم ، وقالوا: إن لقينا  أبا سفيان ،  فهو الذي خرجنا إليه ، وإن لم نلقه ابتعنا ببضائعنا ، وكانت بدر  متجرا يوافى كل عام ، فانطلقوا فقضوا حوائجهم ، وأخلف  أبو سفيان  الموعد . 
والثاني: أنهم أصابوا سرية بالصفراء ، فرزقوا منها ، قاله  مقاتل .  
والثالث: أنه الثواب ، ذكره  الماوردي .  
قوله تعالى:  (لم يمسسهم سوء)  قال  ابن عباس:  لم يؤذهم أحد .  (واتبعوا رضوان الله)  في طلب القوم .  (والله ذو فضل)  أي: ذو من بدفع المشركين عن المؤمنين . 
				
						
						
