ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون    . 
قوله تعالى: ولو جعلناه  أي: ولو جعلنا الرسول إليهم ملكا ، لجعلناه في صورة رجل; لأنهم لا يستطيعون رؤية الملك على صورته ، وللبسنا عليهم  أي: لشبهنا عليهم . يقال: ألبست الأمر على القوم ، ألبسه ، أي: شبهته عليهم ، وأشكلته . والمعنى: لخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم حتى يشكوا ، فلا يدرون أملك هو ، أم آدمي؟ فأضللناهم بما به ضلوا ، قبل أن يبعث الملك . وقال  الزجاج   : كانوا يلبسون على ضعفتهم في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: إنما هذا بشر مثلكم ، فقال تعالى: لو رأوا الملك رجلا لكان يلحقهم فيه من اللبس مثل ما لحق ضعفتهم منه . وقرأ  الزهري ،  ومعاذ القارئ ،   وأبو رجاء   "وللبسنا" ، بالتشديد "عليهم ما يلبسون" مشددة أيضا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					