وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم    . 
قوله تعالى: وله ما سكن في الليل والنهار  سبب نزولها أن كفار مكة   [ ص: 10 ] قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: قد علمنا أنه إنما يحملك على ما تدعونا إليه الحاجة ، فنحن نجعل لك نصيبا في أموالنا حتى تكون من أغنانا رجلا ، وترجع عما أنت عليه ، فنزلت هذه الآية ، قاله  ابن عباس .  
وفي معنى "سكن" قولان . 
أحدهما: أنه من السكنى . قال  ابن الأعرابي:   "سكن" بمعنى حل . 
والثاني: أنه من السكون الذي يضاد الحركة . قال  مقاتل:  من المخلوقات ما يستقر بالنهار ، وينتشر بالليل ، ومنها ما يستقر بالليل:وينتشر بالنهار . 
فإن قيل: لم خص السكون بالذكر دون الحركة ، فعنه ثلاثة أجوبة . 
أحدها: أن السكون أعم وجودا من الحركة . 
والثاني: أن كل متحرك قد يسكن ، وليس كل ساكن يتحرك . 
والثالث: أن في الآية إضمارا ، والمعنى: وله ما سكن وتحرك كقوله تقيكم الحر   [النحل:82] أراد: والبرد ، فاختصر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					