قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين   
قوله تعالى: قل أرأيتكم  قرأ  ابن كثير ،   وعاصم ،   وأبو عمرو ،   وابن عامر ،   وحمزة ،   "أرأيتم" "وأرأيتكم" و"أرأيت" بالألف في كل القرآن  [ ص: 37 ] مهموزا; ولين الهمزة  نافع  في الكل . وقرأ  الكسائي  بغير همز ولا ألف . قال  الفراء  العرب  تقول: أرأيتك ، وهم يريدون: أخبرني . 
فأما عذاب الله ، ففي المراد به هاهنا قولان . 
أحدهما: أنه الموت قاله  ابن عباس .  
والثاني: العذاب الذي كان يأتي الأمم الخالية ، قاله  مقاتل   . 
فأما الساعة ، فهي القيامة ، قال  الزجاج   : وهو اسم للوقت الذي يصعق فيه العباد ، وللوقت الذي يبعثون فيه . 
قوله تعالى: أغير الله تدعون  أي أتدعون صنما أو حجرا لكشف ما بكم؟ فاحتج عليهم بما لا يدفعونه ، لأنهم كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله . 
و قوله تعالى: إن كنتم صادقين  جواب لقوله: "أرأيتكم" لأنه بمعنى أخبروا ، كأنه قيل لهم: إن كنتم صادقين ، فأخبروا من تدعون عند نزول البلاء بكم؟ 
				
						
						
