قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين [ ص: 51 ] قوله تعالى قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله يعني الأصنام . وفي معنى "تدعون" قولان . أحدهما: تدعونهم آلهة .
والثاني: تعبدون; قاله ابن عباس . وأهواءهم: دينهم . قال الزجاج : أراد إنما عبدتموها على طريق الهوى ، لا على طريق البينة والبرهان . ومعنى "إذا" معنى الشرط; والمعنى: قد ضللت إن عبدتها . وقرأ طلحة ، وابن أبي ليلى: "قد ضللت" بكسر اللام .


