وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون   
قوله تعالى: وإذ قالت أمة منهم  قال المفسرون: افترق أهل القرية ثلاث فرق; فرقة صادت وأكلت ، وفرقة نهت وزجرت ، وفرقة أمسكت عن الصيد ، وقالت للفرقة الناهية: لم تعظون قوما الله مهلكهم  لاموهم على موعظة قوم يعلمون أنهم غير مقلعين ، فقالت الفرقة الناهية: معذرة إلى ربكم  قرأ  ابن كثير ،   ونافع ،   وأبو عمرو ،  وابن عامر ،  وحمزة ،   والكسائي:  معذرة رفعا ، أي: موعظتنا إياهم معذرة ، والمعنى أن الأمر بالمعروف واجب علينا ، فعلينا موعظة هؤلاء عذرا إلى الله . وقرأ حفص  عن  عاصم:  معذرة نصبا ، وذلك على معنى نعتذر معذرة . ولعلهم يتقون  أي: وجائز أن ينتفعوا بالموعظة فيتركوا المعصية . 
				
						
						
