القول في تأويل قوله تعالى: 
[16] قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم   
قال فبما أغويتني   " أي أضللتني عن الهدى، أو حكمت بغوايتي، والباء للقسم، كما في قوله تعالى: قال فبعزتك لأغوينهم  أي: فأقسم بإغوائك إياي، وقيل: هي بمعنى لام التعليل، أي: لأجل إغوائك إياي لأقعدن لهم   " أي: لآدم  وبنيه ترصدا كما يقعد القطاع للطريق على السابلة صراطك المستقيم   " أي طريقك السوي، وهو طريق الحق، ومعناه لا أفتر عن إفسادهم. وانتصابه على الظرفية أو على نزع الجار. 
 [ ص: 2636 ] 
				
						
						
