القول في تأويل قوله تعالى: 
[60] قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين   
قال الملأ من قومه   " أي: الأشراف، أو الجماعة، أو ذوو الشارة والتجمع. إنا لنراك   " أي: بأمرك بعبادة الله، وترك عبادة غيره وتخويف العذاب على ترك عبادة الله، وعلى عبادة غيره. في ضلال مبين   " أي: في ذهاب عن طريق الحق والصواب، لكونه خلاف ما وجدنا عليه آباءنا. 
قال  ابن كثير   : وهكذا حال الفجار، إنما يرون الأبرار في ضلالة، كقوله: وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون  وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم  إلى غير ذلك من الآيات. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					