الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [134] ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل

                                                                                                                                                                                                                                      ولما وقع عليهم الرجز " أي نزل بهم العذاب المفصل، قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك أي بعهده عندك، وهو النبوة، ف(ما) مصدرية.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الشهاب : سميت النبوة عهدا، لأن الله عهد إكرام الأنبياء بها، وعهدوا إليه تحمل أعبائها، أو لأن لها حقوقا تحفظ، كما تحفظ العهود، أو لأنها بمنزلة عهد ومنشور من الله تعالى. انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل أي الذين أرسلت لطلبهم، ليعبدوا ربهم تعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 2843 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية