القول في تأويل قوله تعالى: 
[191] أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون   
" أيشركون  أي بخالق الأشياء تعالى وتقدس " ما لا يخلق شيئا  أي لا يقدر على خلق شيء ما، كقوله تعالى: يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له  أي: ومن هذه صفته كيف يعبد؟ ومن حق المعبود أن يكون خالقا لعابده لا محالة. " وهم يخلقون  أي بل هم مخلوقون مصنوعون، كما قال الخليل  عليه الصلاة والسلام: أتعبدون ما تنحتون  
				
						
						
